القلم الجارح عـضـو بـرونـزي
عدد الرسائل : 116 العمر : 94 تاريخ التسجيل : 05/08/2008
| موضوع: الساعه 8 ليوم 8 لشهر 8 لعام 2008 10th أغسطس 2008, 7:44 pm | |
| عاشت بكين وجميع مدن العالم يوم امس الحدث الاكبر والاهم في الساحة الرياضية بل وحتى الحياتية وهي افتتاح الدورة 29 لاولمبياد بكين التي ملئت سماؤها بالالعاب النارية وهي تبتهج بالرياضيين الابطال الذين جاؤوا من كل حدب وصوب ينشدون السلام والتآخي في ربوع الصين التي استعدت منذ زمن طويل لاستقبال الدورة التأريخية في سلسلة ابرز الدورات والبطولات المضيفة في ملاعبها ..
كانت انشودة المشاركين في الافتتاح : (كلنا نعيش عالما واحدا .. في حلم واحد ) نعم مهما بلغت حدة المنافسات بين ابطال الالعاب الخمسة والثلاثين التي ستجري من اجل الظفر باوسمتها الملونة فان الروح الرياضية ستكون الحلقة الاكبر التي تجمعهم وتشد من وثاق وحدتهم الرياضية بحلقات الاولمبية الخمس عنوان الترابط القاري بين البشر مهما اختلف اللون والجنس والعرق..
بكين اليوم وهي تحتضن هذا الجمع الكبير من رياضيي الدول المشاركة يمني ابناؤها أنفسهم بان تشهد الدورة الحالية نجاحا منقطع النظير بعد التكاليف التي تكبدها منظمو الاولمبياد والتعهدات التي منحوها للجنة الاولمبية الدولية بسلامة اجواء الاقامة في القرية الاولمبية وتأمين جميع مستلزمات اجراء الفعاليات من دون منغصات ، فضلا عن اعطاء دعم معنوي للقارة الصفراء بقدرتها على اقامة محفل رياضي عظيم مثل الاولمبياد فقد كانت القارة حتى زمن قريب موضع شك في ذلك بعد الملفات المنافسة لها من دول اوروبية ذات امكانات هائلة وصاحبة تجارب سابقة مشهودا لها باخراج هكذا دورات الى برالامان بابهار خالد في ذاكرة التاريخ ، فهل ننسى دورة مونتريال او موسكو او لوس انجلوس او اثينا التي لمعت فيها صورة منتخبنا الكروي بقيادة عدنان حمد واسوده النجباء؟.
اعتقد ان دورة بكين هذا البلد العاشق للتاريخ وتقاليده وحضارته الازلية وشعبه المحب للسلام والاحترام المتبادل بين الانسان واخيه الانسان قادر على استخراج شهادة النجاح طوال مدة الدورة ، فالتنظيم في الحياة اساس التطور والازدهار ، والصبر على النتائج مهما كانت لابد ان يثمرعن تفوق في الامد القريب..
وفي هذه المناسبة نحيي الوفد الرياضي العراقي الذي اقام ملايين الصينيين من مقاعدهم وهم يصفقون له برغم قلة عدده فقد قدم العراق رسالة حية لجميع الرياضيين في العالم باننا نشاركهم الحلم الواحد برغم الجراح والالم الذي يعتصرالقلوب المتعبة جراء الظروف القاهرة التي حالت دون اتمام الرياضيين استعداداتهم الكافية الا ان الرسالة وصلت واوفت في التعبير بان العراقيين لن يغيبوا بعد اليوم فهم ورثة أرقى حضارة علمت البشرية القراءة والكتابة ، ولن يكون حضورهم لإداء دور التشريف كل مرة بل عقدوا العزم على عبور خطوط الاختبار ولابد ان يصلوا الى النهاية في يوم ما ليعلقوا اكثر من وسام في رقبة العراق العظيم . . | |
|