كيف تتأكد الفتاة أن الشاب حقا يحبها ويريد أن يتزوجها، وكيف تتأكد الفتاة أنها هي أيضًا تحبه وتنشده زوجا لها؟..
في وسعك أن تتأكدي من سلامة نية الشاب ومن أنه حقا يحبك ويصبو إلى الزواج بك إذا لاحظت عليه الظواهر النفسية الآتية:-
أولا:
إذا كان متحفظا ومنكمشا، يضطرب اضطرابا واضحا عندما تقع عينه عليك، ويفرح لمقدمك وهو شبه مذعور، ويتعلثم إذ يخاطبك، ويقف منك موقف المتهيب الذي يخشى أن تبدر منه كلمة يمكن أن تسيء إليك وتغضبك.
ثانيًا:
إذا كان صموتا كتوما، يتجنب ما استطاع التحدث عن حبه لك أمام الناس، خشية أن يلحق ولو أيسر أذى بسمعتك الأدبية ومركزك الاجتماعي.
ثالثًا:
إذا أحسست أنه يحترمك، ويعف عنك، ويرتفع بك فوق مستوى أترابك، ولا يخطر بباله لحظة واحدة أن يظفر منك بأية متعة بدنية لا يقرها العرف ولا يرضى عنها الشرف.
رابعًا:
إذا أعرض عن جميع النساء ونظر إليك وحدك، متأملا وهو مذهول طابع جمالك، منصتا وهو مأخوذ إلى سحر حديثك، مهتما-وهو مفتون-بادرك سر ميولك ورغباتك.
خامسًا:
إذا عرف أنك تشتهين شيئًا، فسبق فكرك إليه، وأسرع وجاءك به، ثم قدمه إليك في نشوة، أسعد ما يكون إحساسا بوقع هذه المفاجأة السارة في نفسك، وأبعد ما يكون عن الشعور بالكبر والزهور والخيلاء.
سادساً:
إذا أدرك أنك قد تجملت لتروقي في عينه، فهتف إعجابا بأناقتك وتقديرا للعاطفة التي دفعتك للتأنق من أجله.
سابعًا:
إذا شعرت أنه فخور بالظهور معك في المجتمعات، غنى بصحبتك، حريص على إدخال السرور إلى قلبك، لا تتم له سعادة إلا في رفقتك، وفي غمرة الضوء المنبعث من سحر وجودك.
ثامنًا:
إذا أحست أنه لا يخاف من الزواج ولا من مسئولياته، بل يرحب بتلك المسئوليات، ويسعى إليها، ويجد السعادة كل السعادة في النهوض بها، ويعتقد أن الزواج هو الدليل الوحيد على صدق الحب، وبل النفس، واستقامة الطبع، وتجرد العاطفة من الأثرة وحب الذات، واستعدادها لتحمل البذل والتضحية.
تاسعًا:
إذا لاحظت أنه لا يريد أن يعيش بعقله في عزلة عنك، وأنه يأبى إلا أن يشركك في أفكاره، بحيث تصبح حياتكما الحسية والمعنوية وحدة منسجمة في ظل التفاهم المطلق والتآلف التام.
عاشرًا:
إذا شعرت أنه لا يخفى عنك شيئًا ولا يكذب عليك قط، وأنه لفرط إخلاص وصدقه يطالبك بأن تبادليه صراحة بصراحة وثقة بثقة كي تتم بينكما تلك الوحدة المعنوية المنشودة التي هي أسمى غايات الحب.
حادي عشر:
إذا أحسست أنه يغار عليك غيرة عاقلة متزنة لا غيرة مشبوهة طائشة. إذ الغيرة المتزنة تدل على حب نبيل مقرون بالحرص على كرامة المحبوب، أما الغيرة الطائشة الحمقاء فتدل على أنانية منبعثة من الشهوة والخوف وانعدام الثقة، وعلى نزعة إلى الشك الخبيث الذي يهدر كرامة المحبوب ويستمرئ تعذيبه والاستبداد به.
ثاني عشر:
إذا كنت مريضة فعرفت أنه يستفسر في لهفة عنك ويضحي بأسباب اللهو والسرور لأنك عاجزة عن مشاركته فيها، ويتمنى من صميم فؤاده لو استطاع أن يكون بجوارك كي يخدمك ويرعاك ويواسيك.
ثالث عشر:
إذا كان ميالاً إلى إحدى الرذائل كالخمر أو الميسر، ثم ألفاك متبرمة برذيلته، فأقلع عنها من تلقاء نفسه.
رابع عشر:
إذا ابتعد عنك فترة بحكم ظرف قاهر، ثم عاد إليك فشعرت أن حبه قد اشتد على البعد ولم يضعف.
خامس عشر:
إذا أحسست إحساسا عميقًا بأنه يحب البيت أضعاف ما يحب العالم، وأن أمتع شئ لديه هو الحنين إلى العش، والتطلع إلى الوكر، والتلهف على الحياة في صحبتك أنت بوصفك الأليف المنشود الذي اختاره لا للذة العارضة بل للعمر كله.
هذه هي الظواهر النفسية التي تدل على حقيقة الحب، والتي متى تمثلت كلها أو معظمها في رجل دلت على أنه حقا يحب وحقا يتوق إلى الزواج والاستقرار.
أما ما يجب أن يتوافر فيك أنت وما يمكن أن ينم عن قوة حبك للشاب وتعلقك به، ففي مقدورك أن تستوثقي منه إذا لاحظت في نفسك ما يأتي:
أولا:
إذا أحسست أنك معجبة بالشاب لا لجماله ولا لأناقته، بل لسحر الرجولة النابع من فكره وخلقه وإرادته.
ثانيا:
إذا شعرت أن في استطاعتك أن تضحي من أجله بجميع أسباب الترف عند الاقتضاء.
ثالثا:
إذا أحسست بغضب شديد لو أهانه شخص معين، وبجزع شديد لو سمعت أنه أصيب بمكروه، وبحزن شديد لو أغضبته أنت بالرغم منك.
رابعًا:
إذا اندفعت لخدمته ورعايته من تلقاء نفسك كأنك أم رؤوم.
خامسًا:
إذا غاب عنك أيامًا فأحسست مرارة الوحدة، ولوعة الفراغ، وعجزت عن ملء هذا الفراغ إلا بالإمعان في التفكير فيه.
سادساً:
إذا شعرت أن قواك قد تضاعفت منذ أن عرفته، وأن في وسعك أن تستخدمي هذه القوى وأكثر منها لتذليل مختلف الصعاب التي قد تعترض وصل حياتك بحياته.
سابعاً:
إذا تاقت نفسك توقا عميقا إلى الإفضاء إليه بخواطر وأفكار تشعرين أن في كتمانها عنه جريمة تقترفينها في حق إخلاصكما المشترك وصراحتكما المتبادلة.
ثامنًا:
إذا مررت بواجهة أحد المحلات فهجس في روعك أن تبتاعي له رابطة عنق جميلة ينسجم لونها مع لون الثوب الذي يفضله ويجب أن يرتديه.
تاسعاً:
إذا شعرت وأنت معه برغبة طارئة عميقة في الإحسان إلى الفقراء.
عاشراً:
إذا كنت في رفقته ثم أبصرت امرأة مصحوبة بزوجها وأطفالها، فنظرت إلى الأطفال وأحسست كأن قلبك يتمزق..
حادي عشر:
إذا حدث وأخطأ هو أمام الناس أم أخطأ في حقك، فلم تكترثي لخطئه، ولم تشعري أن هذا الخطأ قد انتقص من قدره في نظرك، بل التمست له العذر، وفكرت في فضائله أكثر من تفكيرك في نقائصه.
ثاني عشر:
إذا تنكر له الحظ أو عضه الفقر بنابه فلم تتأثري، ولم تبدلي رأيك فيه، بل شجعته على المقاومة، وأحسست وأنت تشجعينه أن من المحال عليك أن تميلي إلى أي رجل آخر مهما لوح لك بسلطان المال.
ثالث عشر:
إذا غار عليك ففرحت، وأسرعت إلى مرضاته بتجنب أي اتصال بالشخص الذي أثار غيرته.
رابع عشر:
إذا رأيت نفسك وقد دعيت بمفردك إلى سهرة أو حفلة، ثم جرى ذكره على لسان أحد المدعوين، تنتهزين أنت الفرصة للتحدث عنه والإشادة به.
خامس عشر:
إذا شعرت بميل شديد إلى طاعته، وميل شديد إلى احترام عاداته وأخلاقه، ولم تفكري لحظة في أن تبدلي تلك العادات والأخلاق تبديلا يتفق وأهوائك وميولك، وينبعث من رغبة خبيثة في نفسك تنزع إلى التحكم والسيطرة.
سادس عشر:
إذا نزلت مختارة على حكمه، وقطعت كل صلة لك بالصديقة التي يرى هو أن في اتصالك بها خطراً عليك.
سابع عشر:
إذا أحسست أنك تحبين أهله من أجله، وأن من المحال عليك أن تؤلميه ولو بكلمة واحدة فيها تعريض بأحد أفراد أسرته.
ثامن عشر:
إذا شعرت وأنت بالقرب منه أنك راضية ومكتفية وقانعة، لا تطمعين في شئ لأنك قد ظفرت بأبقى وأثمن شئ هذا ما يمكن أن يطمئنك ويؤكد لك أن قلبك حقًا يحب، وأن الشاب الذي لاحظت عليه الظواهر السالفة هو أيضًا يحبك ويعتزم أن يتزوجك ويسعدك.