وقد وجد احصائياً أن من يدخن أربعين سيجارة يومياً معرض عشرين ضعفاً عن غير المدخن للإصابة بسرطان الرئة و الحنجرة.
كما وجد أن الاحتمال يعتمد ايضاً على السن التي يبدأ فيها لا مدخن التدخين وكلما كانت سن بداية التدخين أقل من 25 سنة كانت نسبة خطر الإصابة في ازدياد.
وقد وجد أن 40 % من حالات السرطان بالرئة من الممكن تفاديها بالامتناع عن التدخين.
وقد تبين أنه ليس عدد السجائر المدخنة يومياً هو العامل المهم فقط للإصابة بل هناك عوامل أخرى .
* مدة التدخين .
* عمق استنشاق الدخان .
* طول السيجارة ونسبة احتوائها على مصنفات التبغ .
* مدى ترك السيجارة في الفم .
* سن البدء في التدخين .
* وجود فلتر من عدمه .
والأغرب أن أغلب حالات سرطان الرئة و الحنجرة لدى المدخنين تكتشف في مراحل متقدمة بعد أن يكون المرض قد انتشر واستفحل ولا يوجد فرصة للتدخل الجراحي وهو العلاج الشافي في الحالات المبكرة .
ولذا ينصح المختصون كل مدخن بضرورة الكشف الدوري على صدره وأي شخص تعدى مرحلة منتصف العمر ويشعر بأغراض صدرية ولو سعالاً أكثر من أسبوعين .
ومن الأمور اللافتة للنظر أنه يوجد علاقة وثيقة بين التدخين وانتشار السعال عند أغلب المدخنين وكذا البلغم والذي بمرور الوقت يعتبره المدخن شيئاً عادياً !
وهذا البلغم قد يكون صافياً إلا انه أحيانا وخصوصاً في فصل الشتاء قد يتحول إلى اللون الأصفر أو الأخضر نتيجة نشاط الميكروبات التي تجد في هذا البلغم وسطاً مناسباً لنموها ومن ثم تحدث التهاب بالشعب الهوائية .
وتراكم هذا البلغم الذي ينتج عن زيادة نشاط الغدد الموجودة في الغشاء المبطن لمجرى الهواء يساعد على أن تتعلق به الأتربة والجراثيم والمواد الغريبة التي تصل إلى الشعب الهوائية وبعد فترة يحدث ضيق بمجرى الهواء فيصير النفس عسيراً ويحدث النهجان حتى مع أقل مجهود.
و هذا فيض من غيض في وصف بعض التأثيرات السلبية للتدخين على الجهاز التنفسي.
أما عن تأثيره على الجهاز البولي التناسلي فاسمع أخي الكريم:
من نتائج بحث أجرى على 365 حالة إصابة
بسرطان المثانة اتضح أن 80% منهم كانوا من المدخنين المدمنين.
كما ثبت أن التدخين المكثف لمدة طويلة من السنين .. أي لمن يدخن أكثر من عشر سجائر يومياً لمدة تزيد على عشرين عاماً .. قد يكون أحد العوامل المسببة لسرطان المثانة .. أما كيف يستطيع التدخين أن يؤثر على المثانة ، فقد أظهرت البحوث أن الدخان يتسرب إلى الدم ويعرقل التفاعلات الكيماوية داخل الجسم مما قد يؤدي الى تكوين مواد كيماوية ذات تأثير سرطاني بالدم وتفرزها الكليتان في البول فتؤثر على المثانة .
كما ثبت أن التدخين
يقلل عدد الحيوانات المنوية و
يضعف الرغبة الجنسية .. فقد أثبتت الدراسات العلمية أن 11% من الرجال الذين يعانون من ضعف جنسي هم عبارة عن مدمنين للتدخين .. حيث ثبت أن النيكوتين يؤثر على الجهاز العصبي وعلى الجهاز اللا إرادي المسئول عن جزء من العملية الجنسية ، فيعمل على تنشيط هذا الجزء مما يؤدي إلى تقصير مدة العملية الجنسية ، ويجعل المدخن الذي يعاني من ضعف جنسي أكثر ضعفاً ، فإذا ما أقلع عن التدخين تحسنت حالته .
وفي ذلك يقول العالم الأمريكي : " التون أو شنير " أن النيكوتين يقلل النشاط الجنسي للرجل والمرأة .. وانه عالج كثيراً من المدخنين المصابين بأمراض الرئة وكانوا بعد شفائهم وانقطاعهم عن التدخين يصرحون بأنهم سعداء بانقطاع السعال والاستغراق في النوم .. ثم يهمسون في أذنه أنهم في الحقيقة سـعـداء أكثر لأنهم وجدوا رجولتهم تعود إليهم .
وهناك ملاحظات قد تضمنت دراسات علمية بحثت في موضوعات الضعف التناسلي والعقم ومن تلك:
انه قد لوحظ أن اكثر من يشتغلون في مصانع الدخان تحدث لهم أنواع مختلفة من الضعف التناسلي .. وبعضهم إذا انجبوا أطفالا تموت ذريتهم في مستهل حياتهم.
لوحظ من فحص أحد العاملين في أحد مصانع التبغ بفرنسا الذي أصيب بالعجز التام عن ممارسة العملية الجنسية انه عندما انقطع عن التدخين عادت إليه قواه التناسلية.
بفحص المادة المنوية لشاب مدخن وجدت أنها عقيمة ، فلما انقطع عن التدخين واعيد فحص مادته وجدت أنها مخصبة.
ثبت أن النساء المشتغلات بمصانع التبغ - إذا قدر لهن العمل - يلدن غالباً قبل الميعاد أو يحدث لهن حالات إجهاض.
فضلاً عن ذلك كله ، فقد تبين من دراسة حالات المدخنين أن شرب الدخان يضعف الشهوة الجنسية بسبب إضعافه لشهوة الطعام بحكم اصطباغه على جدران المعدة فيضعف هضمهما الطبيعي وبالتالي يضعف خمن حيوية ونشاط الجسم.
وبعد فما رأي المدخن ؟ هل يفضل مرحلة الطفولة والاستمرار فيها بعيداً عن الحيوية الجنسية التي يتمتع بها أقرانه من غير المدخنين ؟
التدخين .. ومشكلة
العقم:
أثبتت البحوث العلمية أن مادة النيكوتين الناتجة عن التدخين تؤثر تأثيراً مباشراً على السائل المنوي حيث تؤدي إلى نقص عدد الحيوانات المنوية وضعف شديد في حركتها وحيويتها ونشاطها وتؤدي إلى ازدياد نسبة الحيوانات المنوية المشوهة .
ويؤدي النيكوتين أيضا إلى تشوهات خلقية في كرموزمات الحيوانات المنوية مما يضعف هذه الحيوانات .. ويؤدي هذا إلى ضعف في الإخصاب أو إجهاض متكرر أو إنجاب أطفال مشوهين .
كما يؤثر النيكوتين على خلايا الخصية تأثيراً مباشراً وعلى إفراز الهرمون الذكري منها حيث يقل إنتاجه مما يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها وحيويتها - كما سبق أن ذكرنا - فضلاً عن أنه يؤدي إلى ضعف الرغبة الجنسية بل إلى ضعف الانتصاب أيضا .
كذلك فان وجود النيكوتين في الدم يساعد الغدة الكظرية على إفراز نسبة عالية من هرمون الأدرينالين والكورتيزون ومشتقاته وعدة هرمونات أخرى مما يكون له تأثير مباشر على الحيوانات المنوية وإنتاجها ، يضاف الى ذلك أن النيكوتين يؤدي إلى إبطال مفعول فيتامين " ج " الذي يشكل عنصراً أساسيا في عملية إنتاج الهرمون الذكري في الخصية وتخلق الحيوانات المنوية .
والنيكوتين يزيد لزوجة الصفائح الدموية مما يقلل كمية الدم الواصلة للخصية مسبباً ضعفاً في إنتاج الحيوانات المنوية .
كما يسبب النيكوتين ارتفاع الكوليسترول والدهون في الدم مما يؤدي إلى تصلب الشرايين الذاهبة إلى الخصية والعضو التناسلي مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب بسبب آخر غير ما أسلفنا ذكره .
هذا ، وقد أشارت النتائج إلى أن وقف التدخين يساعد إلى حد كبير في تحسن نسبة وحيوية الحيوانات المنوية .. فقد أثبتت مجموعة من الباحثين بمركز الدراسات والبحوث في باريس أن حالات الضعف الجنسي ليس مصدر العقل والحالات النفسية من القلق والكبت فحسب ، وإنما بسبب تدمير الأوعية الدموية الناتج عن التدخين .
ولذا نصح الباحثون الفرنسيون المرضى بالضعف الجنسي أن يتبعوا نفس الإرشادات التي يتبعها مرضى القلب من إقلاع عن التدخين وعدم تناول الوجبات الدسمة قبل اللجوء إلى الطبيب المعالج.
ســــرطان الشفاه و اللسان و ســــرطانات الفم :يعـــد التدخين السبب الأهم و الرئيسى لسرطانات الشفاه و الفم.
هذه الأنواع من السرطانات اذا اكتشفت مبكرا قد نستطيع علاجها و محاولة الاستعاضة بالجلد المفقود و استئصال جزء من الوجه و تختلف طرق العلاج على حسب حجم السرطان و شكله و مكانه.أما إذاانتشر السرطان في باقس أجزاء الجسم و تعدى السرطان الغدد الليمفاوية.
فغالبا ما يؤدى الى المــــوت.
لا أريد الحديث عن التدخين كسبب في تصلب الشرايين، احتشاء العضلة القلبية ( الجلطة )، احتشاءات الدماغ، القرحة الهضمية و زيادة نسبة سرطانات المعدة و الجهاز الهضمي ككل فباتت كلها معروفة.
قد يتبادر لذهن البعض السؤال عن السجائر منخفضة النيكوتين. هل تحمل نفس الضرر ؟
نقول:
أفاد باحثون بأن السجائر التى تحتوى على مستويات منخفضة من القطران والنيكوتين مضرة، وأن أفضل وسيلة لحماية صحة الفرد هى الاقلاع عن التدخين.
وأشار الباحثون إلى أنه عند اختيار المدخنين السجائر فى الفئة ذات القطران المنخفض بدلاً من السجائر من فئة القطران المتوسط أو فئة القطران المرتفع، فإنهم قد يستنشقون نفخات أكبر وأكثر تكراراً أو حتى يدخنون المزيد من السجائر يومياً، طبقاً لما ورد بوكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
ووفقاً للنتائج التى توصل اليها المختبر الحكومى عام 2007 على كميات القطران والنيكوتين فى 77 نوعاً من السجائر فى هونج كونج، أشار المتحدث إلى أن متوسط كميات القطران والنيكوتين كان 9.4 ميلليجرام و 0.69 ميلليجرام لكل سجارة على التوالى، مما يمثل زيادة قدرها 0.5 ميلليجرام للقطران وانخفاضاً قدره 0.08 ميلليجرام للنيكوتين على التوالى مقارنة بنتائج عام 2006.
و الآن بعد أن وصلنا إلى نهاية الموضوع نرى أن الإقلاع عن التدخين هو السبيل الوحيد للحد من خطورة تعرض أى مدخن للإصابةبالأمراض التي ذكرناها في الأعلى.
أخي الكريم:
هل تملك الإرادة الآن لكي تتخلص من هذا المرض اللعين ؟
أرجو ذلك و إلا فقف وقفة منصف و ساهم و لو بالكلمة بالحد من انتشاره.
و السلام عليكم و رحمة الله