كان ياما كان في قديم الزمان لحتى كان......
كان هناك حقل من شجر عباد الشمس تلك الثمار الذهبية
وكانت الشمس صديقة تلك الأشجار......
فكان عباد الشمس منجذباً نحو الشمس من مشرقها الى مغيبها
ولا يرى أحداً سواها كالعاشقين الجميلين.......
الى أن أتى يوم وظهر ذلك القمر في احدى لياليه المزدانة بالنجوم...
فأعجب بذلك النبات لما فيه من كبرياء وشموخ...
فأخذ يرسل خيوطه الفضية الى ذلك النبات ليجذب انتباهه
ويلتمس حنانه......
وأخذا ينسجان حديقة من الورود المخملية الفائقة الجمال
في سهر الليالي....
فأصبح عباد الشمس بنظر القمر عباد القمر متجاوزاً كل الظواهر الطبيعية
وكل التخيلات العلمية.......
الى أن دق ناقوس الصحوة المريرة......
وقرر القمر دونما سابق انذار أن يظهر في النهار متخطياً كل العقبات
وكل التحولات المناخية.......
ليرى من خلف الستار عباد القمر وبالأصح الشمس آخذاً مساره الإعتيادي باتجاه
عشيقته الشمس التي اعتاد عليها وعلى خيوطها الذهبية.......
لتحل تلك الخيوط الفضية التي نسجها القمر بخياله بعد أن نسي أوتناسى
أنه يستمد نوره من الشمس....
وأنه بدون تلك الخيوط الذهبية التي تبعثها الشمس مجرد تضاريس جغرافية
لا تمت للجمال بصلة ......
ولا يستطيع نسج خيوطه الفضيةلتنير تلك الحقول والمروج......
فقد أدرك القمر تلك الحقيقة المرة متأخراً جداً جداً....
بعد أن تشابكت تلك الخيوط الفضية مع ذلك النبات العظيم.......
لكن لامفر من تلك الحقيقة العلمية البحتة التي أغمض القمر عينيه عنها.....
وهكذاااااا انتهت قصة القمر والشمس ليعود كل شيء الى طبيعته الالاهية......
وليعود القمر الى سامريه في لياليه لينير دروبهم بالحب والأمان
فهذه هي الحياة لكل شيء نهاية........
قصة خيالية وحقيقة علمية أردت إيصالها لكم لتكون عبرة لمن
ينسى نفسه في يوم من الأيام ويتوه في أرض الأحلام.......