الطبيعة عبرت لكن ماذا عن الانسان؟؟؟؟

الطبيعة عبرت لكن ماذا عن الانسان؟؟؟؟





ها هي السماء تصبح ملبدة وتردي ثوبها الاسود


الحياة انتهت


فقد غادرت الطيوراعشاشها هجرت مسكنها المبني بالحب



وبدت الورود ذابلة وميتة أما الأزهار فقدت الونها الزاهية



حتى الأرض خلع ثوبه الأخضر وأصبح حاريا



والنهر الذي كان يجري بين الأشجار والزهور قد جف حزنا وآلما



أما الشس غربت دون شروق



والقمر امتنع من الظهور ولم يأت



وحل الظلام



الظلام الذي ليس له نهاية



الظلام الهادئ الساكن



الظلام الذي يخفي في سوكونه جنون العاصفة



السماء ملبدة لكنها هادئة ماذا يحصل؟ ما الذي يجري؟



وفي هذا السكون..........



بدأ الحسون يشدو



بدأ يغني اغنيته الحزينة أغنيته التي انتشرت بصوته العذب



فبدأت السماء تبكي



زكلما ارتفع صوته واذداد حزنه ازدادت السماء بكاء ونحبا



وبدت قطرات المطر وكأنها لألئ لامعة فكانت تضئ ذلك الظلام الحالك



وكلما أشتد البكاء اشتد صوت الحسون وكأنهما يواسيان بعضهما بعضا



في ذلك السواد لا أحد يعرف شيا



لايُسمع شيئا سوى غناء الحسون الحزين ولايُرى شيئا سوى تلك اللآلئ التي تنهمر حزنا



فتاة صغيرة تشاهد ما يحصل



تتعجب وترغب في سوأل الطبيعة وبينما هي تفكر



وإذ بطائر صغيرة يطرق الباب ويسألها المأوى والحماية والدفء



استقبلته لكنها لم تفهم اذا ما كان يرتجف من الخوف أم من البرد


قدمت له ما طلبه وسألته:


مابك..........؟ ما الذي يحصل.........؟ اين والديك.............؟


لمَ صديقك الحسون حزين.........؟ ولمَ الطبيعة غاضبة..........؟


وقف ساكنا.......... ثم قال باستهزاء:



ألم تحبي أبدا........؟ ألم تجربي العشق..........؟ ألم تفقدي محبا............؟



وإذ بعينيها العسليتين تدمعان وتذكرت أشياء وأشياء



تذكرت أنها أحبت وجُرحت



تذكرت أن قلبها خال الان وبأنها تشعر بالوحدة



تذكرت انها تحتاج لحضن دافئ



تذكرت انها تحتاج الى....................



سندٍ يقف معها , وكتفٍ يحمل معها همومها



صدرٍ ملئ بالعاطفة تبكي عليهِ



قلبٍ ملئ بالحب يُشعرها بلأمان ويدعمها



تذكرت بأنها تشبه ذلك الحسون


وبدأت الدموع تنزل من عينيهاوكأنها قطرات من ندى على وردة الصباح


وكانت دموعها دليلا صادقا أنها عرفت مالذي يحصل


فقالت اذاً هذا ما يشعر به الحسون.....


هل فقد حبه وصديقة دربه؟ هل يشعر بالوحدة



فقال الطير الصغير:


أجل يا صديقي رحلت عنه محبوبته اخذها منه القدر ورحلت الى الابد


وبأيدٍ غادرة................وبأيدٍ غادرة


أيدٍ تنهب خيرات أرضنا


أيدٍ تشرد أولادنا


أيدٍ تقتل الطفولة


أيدٍ تمزق قلوب أمهاتنا


أيدٍ تحرق شقاء أبنائنا


أيدٍ تهدم كنائسنا وجوامعنا


أيدٍ ملوثة بالداء


بدماء الأبرياء وأصحاب الحق


فقالت:


والان اذا علينا أن نفعل؟؟


الطبيعة عبرت عن الظلم وهي تواجه وتحتج


لكن ماذا عن الانسان؟


ماذا عن الانسان.....؟


هل سيتحرك أم لا.........؟؟

اشكرك يا سيدي الكريم

لزيارتك صفحتي

واشكر اناملك التي خطت بعفوية رائيها

وسانتبه في المرة المقبلة لكتابتي اكثر

مشكور على الملاحظة

لك مودتي واحترامي